الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أفطر لمرض قضى أو أطعم حسب حالته المرضية

السؤال

تم عمل عملية جراحية لأمي قبل رمضان وهى فى النقاهة وستفطر رمضان فهل تقضي أم تصوم وهل يجب عليها أن تفطر كل يوم مسكينا أم تفطر الثلاثين مرة واحدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله أن يتم على والدتك العافية والشفاء، أما بخصوص الفطر في رمضان لأجل النقاهة من العملية، فلا شك أنه إذا كانت لا تستطيع الصوم أو كان الصوم يؤثر على صحتها، أو يزيد في المرض فلها أن تفطر لقوله تعالى: (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدّة من أيام أخر) [البقرة: 185]. وعليها القضاء بعد الشفاء ـ إن شاء الله ـ ولا يجب عليها الإطعام في هذه الحالة.
أما إن كان المرض مزمناً لا يرجى برؤه، فالواجب عليها الإطعام فقط، وكذلك من عجز عن الصوم لكبر سن، لقوله تعالى: ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) [البقرة: 184].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام، فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً. رواه البخاري. وقدر الإطعام (مُـدّ من الطعام) عن كل يوم وهو ما يعادل 750 جراماً تقريباً لكل يوم ، وسواء كان الإطعام لثلاثين مسكيناً دفعة واحدة، أو كان الإطعام لمسكين واحد على مدى الثلاثين يوماً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني