الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يأخذ زكاة إخوانه لا زكاة نفسه

السؤال

إخواني في الله --سؤالي : عائلة توفي الأب وترك مجموعة من الأولاد والبنات وترك لهم أرضا تزرع كل سنة وقطيعا من الغنم ،أحد أولاد صاحب المزرعة -الوالد المتوفى- عليه دين وهم يريدون إخراج زكاة المحصول والغنم، فهل يجوز إعطاء الزكاة لهذا الابن المدين أم لا، علما بأن له نصيبا في المحصول والغنم المراد إخراج الزكاة منها - أفتوني بارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع شرعا من إعطاء الأخ المذكور من الزكاة إذا كان غارما وليس له من المال ما يكفي لسداد دينه. قال الله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ {التوبة: 60}

ولا يجوز له أن يأخذ زكاة نفسه أو ينتفع بها، فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الانتفاع بالصدقة ولو على وجه الشراء، كما في الصحيحن وغيرها، وإنما يأخذ زكاة إخوانه.

وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى: 23540، 50624، 12275

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني