الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اليوم الذي تقوم فيه الساعة

السؤال

ما أهم علامات قرب يوم القيامة، وفي أي يوم من أيام الأسبوع تقوم، وفي أي ساعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قيام الساعة مما استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمه كما في قوله: يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا {الأحزاب:63}، وقوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ {الأعراف:187}.

إلا أنه قد ورد ذكر بعض الأمارات التي تنذر بقربها، وقد بيناها في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 283، 24896، 7553.

وأما يومها والساعة التي تقوم فيها فقد ورد أنه يوم الجمعة، والساعة فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، لما روى أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أهبط ، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس. قال كعب: ذلك في كل يوم منه، فقلت: بل في كل جمعة، قال: فقرأ كعب التوراة فقال: صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وصححه الألباني رحمه الله، وقراءة كعب الأحبار للتوراة وتصديقه بعد ذلك مما يدل على أن في التوراة مثل ذلك الخبر في شأن الساعة وقيامها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني