الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ترغب في الزواج لكونها نحيفة

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاماً وأنا نحيفة وأريد أن أمتنع عن الزواج لكي لا أظلم زوجي أو ينتهي الأمر بي إلى الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تدعي عنك الوساوس ولتسلكي الطرق المشروعة لزيادة الوزن، وقد بينا بعض الأسباب المعينة على ذلك في الاستشارة رقم: 237618 وما أحيل إليه من الاستشارات ذات الصلة بعدها فلتقرئيها، وهي موجودة في قسم الاستشارات على موقعنا. ولتعرضي نفسك على الطبيب إن كان بك مرض، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا، قالوا يا رسول الله: وما هو؟ قال: الهرم. رواه أبو داود والترمذي، وعند البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله.

وأما خوفك من الطلاق فلا ينبغي أن يكون مانعاً فإن ذلك من مكائد الشيطان وحبائله، فما أصاب المرء من خير أو شر لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ولا يجد المؤمن طعم الإيمان ويسعد إلا إذا اعتقد ذلك كما عند أبي داود وغيره وصححه الألباني.

وأما خوفك من ظلم الزوج فإنه لا ظلم في ذلك إذا رآك ورضي بك ولم تكتميه عيباً باطناً أو تخدعيه بذكر صفات خَلْقية أو خُلُقية ليست فيك، فإذا وجدت زوجاً صالحاً ذا دين وخلق ورضي بك فلا تترددي في قبوله، ولتسألي الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد ولتقولي في دعائك: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين.

وننصحك بمراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3086، 45147، 27048، 5249.

ففيها بعض الأسباب المعينة على علاج الوساوس وبعض الأدعية المفيدة في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني