الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث "..أي شيء خير للنساء؟"

السؤال

ما مدى صحة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "احر النساء من بعدن عن الرجال" وما معناه إذا ثبت صحته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على هذا الحديث بهذا اللفظ، ولكن ورد في مسند البزار وفي (حلية الأولياء) لأبي نعيم عن علي رضي الله عنه: أنه كان عند النبي صلى الله عيله وسلم فقال: أي شيء خير للمرأة؟ فسكتوا، قال: فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يرين الرجال ولا يرونهن. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما فاطمة بضعة مني. وضعف سنده العراقي في (تخريج أحاديث الإحياء).

وقال الهيثمي في عدة مواضع من (مجمع الزوائد): رواه البزار وفيه من لم أعرفه. وضعفه كذلك المتقي الهندي في (كنز العمال) وقال د. نجم خلف في تحقيقه لكتاب (العيال) لابن أبي الدنيا: حديث منقطع ورجاله ثقات.

ويغني عن هذا الحديث الضعيف قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب:33}، قال الجصاص في أحكام القرآن عقب هذه الآية: وقرن في بيوتكن: كن أهل وقار وهدوء وسكينة، يقال وقر فلان في منزله يقر وقوراً، إذا هدأ فيه واطمأن به، وفيه الدلالة على أن النساء مأمورات بلزوم البيوت منهيات عن الخروج. وقال ابن كثير في تفسيره: أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني