الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الزوجة الكتابية التوقف عن شرب الخمر

السؤال

أنا متزوج منذ 7 سنوات من امرأة أوروبية وبيننا طفلان وفي الفترة الأخيرة زوجتي أصبحت تخرج مع صديقتها وتشرب الخمر، حاولت معها أن توقف هذا العمل لكن لا فائدة، أصبحت أنا في حالة توتر دائم ماذا أفعل أطلقها أم أبقي عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه المرأة كتابية فقد سبق ما في الزواج من الكتابيات من محاذير في الفتوى رقم: 5315.

وأما بشأن موضوع السؤال فإن للزوج منع زوجته الكتابية من شرب الخمر، وذلك أنه وإن كانت تراه حلالاً بحسب دينها إلا أنه ليس مما تعتقد أنه مأمور به في دينها، وما كان كذلك فللزوج منعها منه، وانظر الفتوى رقم: 61867.

قال في حاشية البجيرمي الشافعي: وهي -أي الكتابية الخالصة- كمسلمة في نحو نفقة وكسوة وقسم وطلاق بجامع الزوجية المقتضية لذلك فله إجبارها كالمسلمة على غسل من حدث أكبر كحيض وجنابة، ويغتفر عدم النية منها للضرورة، كما في المسلمة المجنونة، وعلى تنظيف بغسل وسخ من نجس ونحوه وباستحداد ونحوه، وعلى ترك تناول خبيث كخنزير وبصل ومسكر لتوقف التمتع أو كماله على ذلك. انتهى.

فإن أبت عاملها معاملة الناشز المتقدم بيانها في الفتوى رقم: 17322.

فإن لم يجد معها هذا الأسلوب فليطلقها فإنه لا خير في البقاء معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني