الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تذكر في أثناء الصلاة أنه أخطأ في النية

السؤال

سماحة الشيخرجل دخل في صلاة الظهر وراء الإمام بنية صلاة العصر وتذكر أنه أخطأ في النية بعد انتهائه من الركعة الأولى فماذا يفعل؟وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المقصود أنك اقتديت بإمام في صلاة الظهر وأنت تريد أداء العصر فنويت الظهر أو لم تنو شيئاً فصلاة العصر في هذه الحالة باطلة، لأن النية شرط في صحة الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. متفق عليه.

هذا إضافة إلى أن النية يشترط أن تكون مقارنة للإحرام بالصلاة أوقبله بيسير، ومن تذكر في أثناء الصلاة أنه أخطأ في النية أو لم يأت بها أصلاً، فالواجب عليه أن يقطع صلاته ويستأنفها من جديد، فإن استمر عليها أو لم يتذكر إلا بعد الانتهاء منها، فتجب عليه إعادتها، وراجع الفتوى رقم: 40831، والفتوى رقم: 22021.

وإن كان المقصود أن ما حصل لك هو سرحان في الصلاة وجال بخاطرك أنك تصلي الظهر بعد أن نويت نية العصر في محلها، ففي هذه الحالة صلاتك صحيحة لأن استحضار النية في الصلاة كلها فيه مشقة غالباً، وليس بشرط في صحتها، وراجع الفتوى رقم: 9487.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني