الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كشف الطبيبة عن عورة الرجل

السؤال

أنا طالبة في السنة الأخيرة في كلية الطب وفي هذه السنة يكون لدينا عملي وفي كل فترة يكون في قسم ولقد تم توجيهي الآن إلى قسم باطني رجال إجباري وقد أفتاني أحد المشايخ بأن أترك الدراسة لأن هذا يتعارض مع ديني فهل أترك أم لا أفتوني مأجورين مع الدليل وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز لك أن تقبلي ذلك ولا أن تقدمي عليه، لما فيه من كشف العورة المحرمة ورؤية ما لا يحل لك رؤيته فلا تقبليه ولو أدى ذلك إلى فصلك عن الدراسة، إذ لا يجوز للمرأة أن تكشف عن عورة الرجل إلا في حالة الضرورة ، كما بينا في الفتوى رقم: 44677 والفتوى رقم: 19209.

ولكنا ننصحك بمطالبتهم بقسم نسائي أو قسم أطفال، وتبحثي عمن يشفع لك في ذلك حتى لا تخسري دراستك كل تلك السنوات، وإذا لم يقبلوا منك ذلك وأصروا على التدريب في قسم الرجال الباطن فلا تجيبيهم إليه ولو أدى ذلك إلى فصلك عن الدراسة، واستعيني بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين، وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة كما عند أبي داود وغيره، واعلمي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2- 3}

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني