الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قمت في سن صغيره بسرقة أقراص مدمجة من الدولة الأجنبية التي أعيش فيها وبعد توبتي إلى الله ومراجعتي لنفسي قمت برمي هذه الأقراص ولم أكن أعرف حينها بأن توبتي تستوجب إرجاعها، فهل من الممكن أن أبعث بثمن الأقراص إلى المحل في ظرف تحت سبب آخر كخطأ في الحسابات، هل يكفي ذلك، مع تأدية شروط التوبة الأخرى من ندم وتوبة والامتناع عن العودة إلى المعصية؟ جزاكم الله عني خيراً، و شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت فعلت ذلك قبل البلوغ فالإثم مرفوع عنك، لكن يجب عليك إرجاع المسروق إلى صاحبه، وراجعي تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 18158.

أما إن كانت السرقة بعد بلوغك فيجب عليك التوبة إلى الله عز وجل مع رد المسروق كذلك إن وجد أو قيمته، ولا يلزمك أن تخبري المحل بموضوع السرقة؛ بل يكفيك رد القيمة إليه بأي طريقه أمكنتك، وراجعي الفتوى رقم: 29614.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني