الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم من يقول بأنه ضد اعتزال الفنانات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان القصد باعتزال الفنانات اعتزالهم للغناء والتبرج والمجون... فإن من يقول إنه ضد ذلك فقد قال قولاً منكراً يجب أن يتوب منه، فلا يجوز للمسلم أن يرضى بمعصية الله تعالى أو أن يستمر العصاة على معصيتهم، فإن أهل العلم قالوا: إن الرضا بالكفر يعتبر كفراً لأن الله تعالى يقول: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ {النساء:140}.

وكذلك الرضا بالفسق فإنه فسوق وعصيان.. وقد قال الأخضري المالكي فيما يجب على المكلف: وأن يحب لله ويبغض له ويغضب له ويرضى له ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر... وعلى العبد أن يحذر من الكراهة لشرع الله تعالى وطاعته والالتزام بأوامره... فإن ذلك من أسباب إحباط العمل والعياذ بالله تعالى، كما قال الله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {محمد:9}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني