الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علامة قبول الاستخارة وعلامة الصرف عنها

السؤال

تقدمت لفتاة للزواج، ولكن بعد أن صلت هي صلاة الاستخارة استيقظت من النوم شديدة التعب والإرهاق والبكاء، فهل ذلك يعني أنه يجب الانصراف عن هذه الخطوة ورفضي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرت من شدة التعب والإرهاق والبكاء الذي أصاب الفتاة بعد الاستيقاظ من النوم بعد الاستخارة، ليس علامة على اختيار الله لها ترك هذه الخطبة ما لم تنصرف عن هذا الموضوع الذي استخارت الله فيه.

إذ أن علامة قبول الاستخارة هي الانصراف عن الأمر المستخار الله فيه لنص الحديث: فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به. قال في الموسوعة الفقهية: (علامات عدم القبول) وأما علامات عدم القبول فهو: أن يصرف الإنسان عن الشيء، لنص الحديث، ولم يخالف في هذا أحد من العلماء، وعلامات الصرف: ألا يبقى قلبه بعد صرف الأمر عنه معلقاً به، وهذا هو الذي نص عليه الحديث: فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.

وعليه؛ فلا يجب عليك ولا عليها الانصراف عن هذا الأمر لمجرد ما ذكرت، ولكما المضي في ما بدأتها به، ولا بأس بتكرار الاستخارة، وتراجع الفتوى رقم: 7235.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني