الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيل الشخص حصول ناقض للوضوء لا أثر له

السؤال

الرجاء ..الرجاء ...مساعدتي ..
فانا قد بدأت أقترب من الشفاء من الوسواس في الصلاة . لكن بدأ معي وسواس جديد صعب على حياتي وصلاتي ، فلا أشعر بالخشوع في الصلاة ، وهو أني أوسوس هل خرج مني ريح أم لا ...فانا أعرف الحديث الذي يقول إنه إذا لم يسمع ريح أو صوت فذلك ليس بريح ينقض الوضوء لكن المشكلة أنه يصور لي خروجه حتى إني أتخيل الصوت فأعيد الوضوء مرارا وتكرارا ...
فانا أريد أن أسأل ما الحل السريع لتلك المشكلة..فهل الحل يمكن أن يكون أن أقول لنفسي انه فقط إذا تأكدت 1000% أعيد الوضوء وإلا أستمر ..
مع الذكر أن تلك الوسوسة لا تأتيني إلا في الصلاة والوضوء فسائر يومي لا أسأل حتى إذا خرج أم لا .....فكل العائلة تلاحظ ذلك التصرف حتى ملوا مني وقالوا لي بالاستمرار وعدم الاكتراث من الأمر لأنه إذا لم يتم علاجه فورا فالأمر سيستمر طيلة الحياة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسال الله تعلى لك الشفاء مما تعانيه من وساوس، ثم نقول: وبالله التوفيق: مجرد تخيلك لحصول ناقض للوضوء كالريح مثلا لا تأثير له في بطلان الوضوء، لأن الطهارة المحققة لا تبطل إلا بتيقن الحدث، ولأن الأصل عدم الخروج ما لم يثبت ما ينقل عن الأصل لقوله صلى الله عليه وسلم لما شكا إليه رجل أنه يخيل إليه خروج الريح فقال: لا ينفتل أو لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري والعلاج النافع لهذه المسألة هو الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها بحيث تجاهد نفسك بإقناعها بعدم حصول ما تخيلته.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 51601 والفتوى رقم: 60471.

وللتعرف على ما يعين على الخشوع في الصلاة راجع الفتوى رقم: 9525.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني