الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير (حتى إذا أتوا على واد النمل..)

السؤال

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النمل الآية - 18 (( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ...........) في هذه الآية الكريمة يستدل أن النمل وهي حشرة صغيرة كانت تعيش في زمن سيدنا سليمان عليه السلام وعلى سيدنا محمد الصلاة والسلام ... كان النمل يعيش في مكان محدد وهو واد النمل فقط ولم يكن منتشرا في جميع الأماكن على الأرض ولكن ربما أن اليهود أحفاد القرود والخنازير هم الذين قاموا بنقل النمل إلى كل مكان على الأرض لسببين أولا لكي يتضرر النمل لأن هناك أعدادا كبيرة ملايين الملايين من هذا النمل يقتل يوميا على الأرض وفي كل مكان.. وثانيا حتى يتضرر الإنسان بهذا النمل الذي ربما يأكل من طعام الإنسان أو يفسد الحبوب والمحاصيل التي يخزنها الانسان وبذلك يتم إلحاق الخسارة بالانسان لأن اليهود هم مفسدون على الأرض في كل الأوقات وفي كل الأماكن فهم يفسدون في خلق الله تعالى الآن بعمليات التلاعب بخلق الله تعالى مثل الاستنساخ ونقل الأجنة والتلقيح الاصطناعي ... الخ السؤال. لماذا ذكر الله تعالى لنا كلمة واد النمل في القرآن؟؟ وأين كان هذا الواد؟؟ وهل أن النمل كان يعيش في زمن سيدنا سليمان عليه السلام فقط في هذا الواد ولم يكن موجودا في كل مكان من الأرض ؟؟ يرجى الإجابة وجزاكم الله تعالى خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء ذكر واد النمل في موضع واحد من كتاب الله عز وجل في سياق الحديث عن قصة سليمان عليه السلام وما أيده الله تعالى به من المعجزات، ويبدأ السياق من قول الله تعالى: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ..{النمل:16}. وقد اختلف المفسرون في موضع هذا الوادي، فقال بعضهم بالشام، وقال آخرون كان بالطائف قرب واد سدير ومر عليه سليمان في طريقه من الشام إلى اليمن. وقال صاحب التحرير والتنوير: وواد النمل يجوز أن يكون مرادا به الجنس لأن للنمل شقوقا ومسالك هي بالنسبة للنمل كالأودية للساكنين من الناس، ويجوز أن يراد به مكان مشتهر بالنمل غلب عليه هذا المضاف؛ كما سمي واد السباع موضع معلوم بين البصرة ومكة.

ولم نقف على قول لأحد المفسرين أو غيرهم أن النمل كان يعيش في مكان معين دون غيره من الأماكن، وليس في الآية ما يدل على ذلك. وأقصى ما تدل عليه أن ذلك المكان كثير النمل أو يجمتع فيه كثير منه؛ كما هو معروف أن للنمل قرى وأماكن يتجمع فيها، ولا ينفي ذلك وجوده في أماكن أخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني