الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جمع وقصر الصلاة لمرضى الكلى

السؤال

نحن مرضى عاجزو الكلى نمكث في مصحة تصفية الدم أربع ساعات يؤذن علينا فيها الظهر والعصر فهل نصلي صلاتنا أثناء عملية تصفية الدم أم نجمع جمع التأخير؟ وهل نقصر الصلاة لأننا في تعب كبير دائما؟
الرجاء منكم إحاطتنا بما من الله عليكم من علم وفقكم الله في أعمالكم الصالحة ونسألكم الدعاء والله الموفق

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله يوم القيامة. وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 5}. وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59}.

ومن المحافظة على الصلاة أداؤها في وقتها جماعة في المسجد، فإذا أمكنكم أداء كل صلاة في وقتها وجب عليكم ذلك.

وإن ترتب على ذلك مشقة معتبرة، فإن بعض أهل العلم كالحنابلة يجيزون الجمع بسبب حصول المشقة، سواء كان جمع تقديم أو تأخير، وراجع الفتوى رقم: 16490، والفتوى رقم: 8154.

أما قصر الصلاة الرباعية كالظهر والعصر مثلاً، فلا يجوز إلا بتوفر الشروط المطلوبة لذلك، وقد سبق تفصيل هذه الشروط في الفتوى رقم: 22614، والفتوى رقم: 22906.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني