الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيغ والألفاظ الثابتة في صلاة الحاجة

السؤال

ما رأيكم يا شيخ في هذه الأحاديث والعمل بها ؟
صلوات ودعوات مخصوصة لقضاء الحاجات
من أعظم أبواب الفرج التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والدعاء بكيفيات مخصوصة وسنذكر شيئا من ذلك :
1- عن عبد الله رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسـلم فقال: (من كانت له إلى الله حاجة أو أحد من بنى آدم فليتوضأ وليحسن وضوءه وليصل ركعتين ثم يثني على الله تعالى ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم ) ثم يقول " لا إله إلا الله الحليم الكريم , سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك, والغنيمة من كل بر والسلامة من كل ذنب , لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمـين\" )
2- وكذلك قال ابن عباس رضي الله عنه: من كان له حاجة عند الله تعالى فليقم في موضع لا يراه أحد, ويتوضأ وضوءا سابغا ثم يصلي أربـــع ركعات يقرأ في كل ركعة منها الفاتحة مرة وقل هو الله أحد في الركعة الأولى 10 وفي الركعة
الثانية 20 وفي الركعة الثالثه30 وفي الركعة الرابعه40, 20 فإذا فرغ من صلاته يقرأ قل هو الله أحد خمسين, ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم ) سبعين,( ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله سبعين فإن كان عليه دين قضى الله دينه, وإن كان غريبا رده الله, وإن كان عليه ذنوب مثل عنان السماء يعنى السحاب ثم استغفر ربه يغفر له وإن لمن يكن له ولد رزقه الله ولدا, فإن دعاه أجاب وإن لم يدع يغضب عليه والعياذ بالله )
3-ومن المجربات والمعمول بها أيضا إن شاء الله أن يصلي صاحب الحاجة ركعتين يقرأ في كل ركعة الفاتحة ويقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر عشر مرات . ثم يتشهد ويسجد قبل السلام ويقول وهو ساجد: يالله أنت الله لا إله غيرك, يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام صل على محمد وعلى آله الطيبين الأخيار واقض حاجتي هذه يا رحمن واجعل الخيرة في ذلك إنك على كل شي قدير.
4-عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: أنه قال: من كانت له حاجة إلى الله فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ,فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح إلى المسجد فتصدق بصدقه قلت أو كثرت فإذا صلى الجمعة قال: اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم, أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم
الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الذي ملأت عظمته السموات والأرض ,وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأبصار ووجلت القلوب من خشية أن تصلي على محمد وعلى آل سيدنا محمد وأن تعطيني مسألتي وتقضي حاجتي وهى كذا وكذا .فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى .
هذه االصلوات والدعوات مجربة عليكم بالاستمرار والصبر والكثرة منها
(( لا تنسوني بالدعاء أختكم في لله ))

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرت في سؤالك أربع صيغ لصلاة الحاجة، وهذه الصيغ لا يثبت منها شرعا إلا الصيغة الأولى، حيث سبق أن فصلنا القول فيها، وذلك الفتوى رقم: 3749.

وبالتالي، فالصيغ الثلاثة الأخيرة لم تثبت بدليل شرعي، وقد قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: ولصلاة الحاجة ألفاظ وصيغ كلها ضعيفة إلا حديث أبي الدرداء وحديث ابن أبي أوفى المذكورين. انتهى. وابن أبي أوفى هو رواي الحديث الذي اشتمل على الصيغة الصحيحة التي هي الأولى في سؤالك.

أما حديث أبي الدرداء فقد رواه الإمام أحمد في مسنده بلفظ : من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلا أو مؤخرا. قال الشيخ شيعب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.

وعليه، فينبغي الاقتصار على الصيغة الأولى من صيغ صلاة الحاجة وترك ما سواها، والخير كل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والشر كل الشر في الابتداع في الدين، فقد قال صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني