الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العفة شرط للزواج من الكتابية

السؤال

أربد الزواج من فتاة روسية مسيحية وهى ستعتنق الإسلام أهدتيها القرآن هي تقرأ العربية وهي فتاة جدجيدة بالنسبة لي المشكلة أنها كانت قبل أن ألتقي بها كانت مع شباب آخرين لكنها الآن تابت بصفة نهائية أفتوني من فضلكم في حالتي بصفة خاصة وليس بصفة عامة بإرسال أجوبة لا علاقة لي بها أو أنها عامة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز الزواج بالمرأة المسيحية ، فقد أباح الله عز وجل نكاح المحصنات من أهل الكتاب قال تعالى : أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ {المائدة:5}

ومعنى المحصنات أي العفيفات عن الزنا ، فإذا كانت كذلك ، أو تابت من علاقات سابقة فلا حرج في الزواج بها، والأولى الزواج بمسلمة يأمن الرجل معها على أولاده بأن ينشؤوا على الإسلام وآدابه.

مع التذكير بأن هداية نفس إلى الإسلام خير من الدنيا وما فيها، فقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. وفي رواية: خير لك من الدنيا وما فيها".

مع التنبه إلى أن الكافر لا يمكن من المصحف وسبق بيانه في الفتوى رقم 58919

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني