الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الاستغفار للتوبة وجلب الرزق

السؤال

أود أن أسال حضرتكم عن الاستغفار, فكيف يجب أن يستغفر الإنسان بنية التوبة و بنية جلب الرزق فهل هناك صيغة معينة لذلك, و هل يجوز الاستغفار بنية أكثر من شيئين مثلا الاستغفار بنية التوبة و طلب الرزق والتوفيق و تسهيل أمور معينة ؟وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى حتى يطهر العبد من المعاصي التي هي سبب الحرمان. وقد جاء الأمر به في القرآن مقرونا بالتوبة ووعد عليه بالرزق. كما في قوله تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً {هود: 3}. وفي قوله تعالى إخبارا عن هود أنه قال: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ {هود:52}. وفي قوله إخبارا عن نوح أنه قال: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً {نوح:10ـ12}. فعلى العبد أن يستصحب التوبة من الذنب عند الاستغفار دائما، ويشرع أن يسأل الغفران والرزق معا كما في الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله كيف أقول حين أسأل ربي، قال: قل اللهم اغفرلي وارحمني وعافني وارزقني فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سأل أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه. رواه ابن حبان وصححه الألباني. وأما الصيغة المأثورة للاستغفار فراجع فيها وفي المزيد عما تقدم الفتاوى التالية أرقامها: 51755 ، 24902 ، 55969 ، 25688 ، 7768 ، 39154 ، 28652 ، 29748.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني