الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرض الخفيف لا يجب على الخاطب بيانه

السؤال

أنا متزوج منذ ما يقارب السنة والنصف، وأنا مصاب بالصرع ولكن بشكل خفيف بحيث إني أتعاطى يوميا أقراصا من أجل أن لا تأتيني نوبات الصرع، وإذا توقفت لفترة طويلة عن أخذ الدواء تأتيني النوبة. في فترة الخطوبة لم أخبر زوجتي عن هذا المرض، و بعد الزواج كذلك لم أخبرها لغاية الآن، سؤالي هل يتوجب علي أن أخبرها؟ و هل أنا آثم لعدم إخبارها؟ و هل أعتبر غشاشاً لعدم إخبارها؟ أرجو منكم الإجابة على سؤالي هذا بالسرعة القصوى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصرع الخفيف الذي لا يحصل من صاحبه ضرر ليس من الأمراض التي يثبت بها خيار الفسخ وليس مؤثرا ينبني عليه قبول أو رفض الزواج، ففي الدسوقي عند قول خليل: وبجنونهما، وإن مرة في الشهر. قال:... ثم محل الرد بما ذكر من الجنون الذي يحصل في الشهر مرة إذا كان يحصل منه إضرار من ضرب أو إفساد شيء، أما الذي يطرح بالأرض ويفيق من غير إضرار فلا رد به. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 31586. وما كان من الأمراض بهذه المثابة فلا يجب بيانه للمخطوبة، ولا يعد عدم إخبارها به غشا لها، ولا يلزم الزوج إخبار الزوجة بما يعانيه من مرض ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني