الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة إبي يوسف صاحب أبي حنيفة

السؤال

أرسلوا لي ترجمة يعقوب الأنصاري ونسبه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اجتهدنا لمعرفة مقصودك لكثرة من يطلق عليهم يعقوب الأنصاري في المحدثين والفقهاء وغيرهم، ولكن غلب على ظننا أنك تقصد أبا يوسف، فذكرنا لك ترجمته: وهو القاضي أبو يوسف الإمام العلامة فقيه العراقين يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي صاحب أبي حنيفة رضي الله عنهما سمع هشام بن عروة وأبا إسحاق الشيباني وعطاء بن السائب وطبقتهم وعنه محمد بن الحسن الفقيه وأحمد بن حنبل وبشر بن الوليد ويحي بن معين وعلي بن الجعد وعلي بن مسلم الطوسي وعمرو بن أبي عمرو وخلق سواهم، نشأ في طلب العلم وكان أبوه فقيراً، فكان أبو حنيفة يتعاهد يعقوب بمائة بعد مائة، وقال المزني أبو يوسف يقول عند وفاته كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلا ما وافق الكتاب والسنة، وفي لفظ إلا ما في القرآن.

واجتمع عليه المسلمون، وروى عباس عن ابن معين قال أبو يوسف صاحب حديث وصاحب سنة وهو أول من لقب قاضي القضاة، وكان يقال له قاضي قضاة الدنيا، لأنه كان يستنيب في سائر الأقاليم التي يحكم فيها، وقال بشر بن غياث المريسي سمعت أبا يوسف يقول صحبت أبا حنيفة سبع عشرة سنة ثم انصبت علي الدنيا سبع عشرة سنة، وما أظن أجلي إلا أن اقترب فما مكث بعد ذلك إلا شهوراً حتى مات، وقد قضى في ربيع الآخر سنة ثنتين وثمانين ومائة عن سبعين سنة إلا سنة، كما في تذكرة الحافظ الذهبي والبداية والنهاية لابن كثير وغيرهما من كتب التاريخ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني