الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في قنوات البث الفضائية

السؤال

الرجاء الإجابة على هذا السؤال كما ورد وليس المقارنة مع أسئلة أخرى، حيث إنه مشابه لأسئلة أخرى: أنا شاب حديث التخرج من قسم هندسة الاتصالات، ووضع سوق العمل في البلد سيئ، بحيث يصعب على الإنسان الحصول على فرصة عمل، لكن بفضل الله توفرت لي فرصة للعمل في مدينة إعلامية، هذه الشركة تقوم بعدة أعمال في مجال البث الإذاعي والتلفزيوني، وتقوم أيضا ببث عدد من القنوات الفضائية، وتتنوع هذه القنوات، منها الرياضية، ومنها قنوات الأغاني، ومنها القنوات الإسلامية المعروفة، وأيضا القنوات الإخبارية، وقنوات الأفلام المعروفة لدى معظم المشاهدين في الدول العربية، إضافة إلى القنوات المنوعة، السؤال هو: هل الراتب الذي آخذه من هذه الشركة حلال أم حرام، وإذا كان حراما من باب ما يبث من أمور محرمة، فبناء على ذلك فإن معظم العمل في قطاع الاتصالات يخالطه حرام، كالاتصالات الخلوية، وتوصيل خطوط الإنترنت.... إلخ، الرجاء أن تفيدوني بسرعة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعمل في مجال الاتصالات مباح في الأصل، ولكنه إن أدى إلى ما نهى الله عنه فهو حرام لما تقرر أن الوسائل لها حكم المقاصد، ولذا منع العلماء من بيع العنب لمن يعصره خمراً، والسلاح لمن يقتل به بدون حق.

وعليه نقول: إن كانت الشركة التي تعمل فيها أغلب عملها مع القنوات الفاسدة لم يجز لك العمل فيها.

أما إن كانت تعمل في الفاسد والصالح فلا بأس بالعمل فيها إلا أن تكلُّف بعمل يتعلق بتلك القنوات الفاسده، فلا يجوز لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، وراجع الفتوى رقم: 47107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني