الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة في بلاد الكفر

السؤال

أعيش في بلد أوروبي وعن قريب سأذهب لزيارة أهلي وبلدي لأني حصلت على الإقامة بعد مدة عامين وأنا قررت البقاء في بلدي وذلك بسبب العمل هنا فأنا أعمل في مكان مختلط ولم أجد عملا آخر فكيف أخبرهم بأني لن أعود إلى الغربة مع العلم أني كلمتهم سابقا فرفضوا بحجة الاعتماد على نفسي وبناء المستقبل فكيف أقنعهم؟
آسفة على الإطالة
وجزاك الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عمل المرأة في الأماكن التي يغشاها الرجال لا يجوز، لاسيما في بلاد الكفر فالغالب الأعم أن ذلك لا يخلو من محادثة أو خلوة غير مشروعة ونحو ذلك مما لا يبيحه الشرع.

هذا فضلا عن أن سفر المرأة بدون محرم لا يجوز لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقد بينا ذلك وافيا في الفتوى رقم: 3859.

كما أن الإقامة في ديار الكفار لغير ضرورة لا تجوز لما في الإقامة بين أظهرهم من خطر على دين المسلم وقيمه وأخلاقه، وراجعي هذا في الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 5045.

وبناء على هذا، فلا يجوز لك الرجوع إلى تلك البلاد لما ذكرت من الاختلاط في العمل. والظاهر من السؤال أنه لا محرم يسافر معك ولا يجوز لأهلك أن يجبروك على ذلك، ولا تجب عليك طاعتهم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني