الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد هل الموت عند النوم رحمة من الله (أي لا يحس بسكرات الموت) أو نقمة من الله (لا ينطق المرء بالشهادة).وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجميع الأموات يجدون سكرة الموت، سواء أكان ذلك في النوم أم في اليقظة، ولكن يتفاوتون في ذلك قوة وضعفاً كما بينا في الفتوى رقم: 54685.

وليس كل من مات في النوم حرم الشهادة لأن المسلم إذا ذكر عند نومه أذكار النوم كان في كلاءة الله وحفظه، وإن مات مات على الفطرة، فعن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت واجعلهن من آخر كلامك، فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة. رواه مسلم وغيره من أذكار النوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني