الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من ذكر أهوال يوم القيامة

السؤال

مالحكمة من ذكر أهوال يوم القيامة ؟ ما معنى السراب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حكمة ذكر ذلك قمع شهوات العاصين وتخويفهم ليسلكوا الصراط المستقيم الذي ينجيهم من تلك الأهوال المخيفة، وإقامة الحجة عليهم بما ينتظرهم كما قال تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا {الملك: 8-9} فلا يكون لأحدهم حجة على الله يوم القيامة، فالمطيع ذكر له ما ينتظره من النعيم ليزيده ذلك حرصا على الاستزادة من مراضي الله تعالى ، والعاصي ذكر له ما ينتظره من العذاب الأليم لعله يتوب إلى الله ويرجع إليه، وانظر الفتوى رقم: 57104.

وأما السراب فهو ما يتراءى للناظر ولا حقيقة له ويظهر في أوقات الهجير. قال تعالى: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني