الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصحابة من الجن والتزاوج بين الإنس والجن

السؤال

السؤال هو ؟هل كان يوجد أصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الجن و لو وجد, هل هم موجودون إلي الآن , وهل يوجد زواج بين الإنس والجن وهل هو حلال أم حرام أو لا يوجد من الأصل ؟يرجي من فضيلتكم إجابه هذه الأسئله للضرورة جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن في الجن مسلمين آمنوا بالله تعالى وصدقوا رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ {الجن: 14 } وقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ {الأحقاف: 29 }

وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم وقرأ عليهم القرآن فآمنوا به . ولهذا فالجن منهم الصحابة وهم من رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وماتوا على دينه كما في تعريف الصحابي ، وأما من لم يجتمع به مؤمنا فليس بصحابي كما هو الحال بالنسبة للإنس ، وأما بخصوص وجود الصحابة منهم الآن على قيد الحياة فالله أعلم .

وأما التزاوج بين الإنس والجن فإنه لا يجوز ولا يصح ، وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم :7607 .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني