الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاقبة اختلاء الراقي بالمرأة الأجنبية عنه

السؤال

امرأة كانت مريضة وبعد الكشف عليها أخبروها أنها متلبسة بجن كافر والعياذ بالله فذهبت إلى أحد المشايخ وبدأ بمعالجتها بالقرآن واستمر العلاج فترة لكي يخرج الجن منها كما يدعي وكان هذا الدجال ينوم هذه الفتاة ويمارس معها دون أن تشعر، وبعد أن ينتهي يخبرها أن هذا هو العلاج حيث إنه كان يسيطر عليها من خلال تعامله مع الجن بالرغم أنها كانت تقرأ القرآن عند الذهاب عند هذا الدجال وهي تتألم كثيراً لما حصل معها، وتريد الحكم الشرعي فيما حصل معها؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الراقي الذي يرجع إليه يتعين أن تكون رقيته موافقة للشرع ولا يجوز التعامل معه بأي عمل محرم، فأحرى ما كان من الكبائر.

وبناء عليه فلا يجوز لأولياء المرأة أن يتركوه يختلي بها، ولا يجوز أن تواصل العلاج عنده إذا علم فعله الحرام بها ولو ادعى أن في ذلك دواءها، لأن الله لم يجعل دواء الأمة فيما حرم عليها، كما في الحديث: إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام. رواه أبو داود.

فعليكم بالالتزام بالطاعة والبعد عن المعاصي فذلك موجب الفلاح وتحقيق جميع الحاجات لقول الله تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {البقرة:189}، ويمكنكم أن تعالجوا الأخت عند من عرف من الرقاة بصلاح المعتقد والاستقامة في الدين أو تعالجوها أنتم بقراءة القراءة عليها والإكثار من الدعاء لها والصدقات، وتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4214، 5148، 5241.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني