الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض الاكتئاب هل يبيح الفطر

السؤال

أنا مريض بالاكتئاب وأعني المرض نفسه وليس مجرد الشعور بالضيق وأنا أعاني من المرض من مدة سنتين ونصف وذهبت إلى عدد من الأطباء، ولكن لم يفلح العلاج حتى نصحني أحد الأطباء بعدم النوم فى النهار مطلقا وأنا أجد معاناة شديدة في عمل ذلك فى نهار رمضان، هل يجوز لي الإفطار، خوفا من طول المرض مع العلم بأني أجد تعبا شديدا حتى لو لم أستيقظ طول النهار لأن المرض الذي أعاني منه يؤدي إلى زيادة الأكل والإحساس بالإجهاد الشديد، كما أني أعتبر لا أعمل حاليا، فأجد عنتا شديد فى البقاء فى المنزل ساعات طويلة بدون أكل أو عمل شيء، علما بأني لا أستطيع القراءة أو المذاكرة أو حتى قراءة القرآن وأنا صائم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليك بشفاء عاجل مما تشكوه، ثم ننبه إلى أنه من الضروري عرض حالتك على طبيب ثقة متخصص في مثل هذا المرض، فإن أخبرك بأن الصوم تترتب عليه زيادة في مرضك أو تأخير شفائه أو يكون سبباً لحدوث مرض آخر جاز لك حينئذ الفطر، ويجب عليك قضاء ما أفطرته من أيام أخر إذا قدرت على الصيام، فإن أخبرك الطبيب بكون المرض مزمناً لا يرجى شفاؤه ولن تستطيع الصيام أبداً فتفطر وتلزمك فدية عن كل يوم من أيام الصيام.

وهذه الفدية قدرها 750 غراماً من غالب طعام أهل بلدك وتصرف للفقراء والمساكين، وراجع الفتوى رقم: 40140، وللفائدة راجع الفتويين: 19229، 5531.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني