الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصرف في الأمانة إذا تعذر مجيء صاحبها

السؤال

تلقيت ظرفا من شخص ألماني صديق مديري في الشركة وقال لي إن فلانا سوف يأتي لاستلامه وقال لي إنه يحتوي على كاميرا وبعض الصور لأشخاص كانوا فى رحلة سياحية، بعد سنة لم يأت أي شخص وبالصدفة أتى الشخص الألماني وقلت له لم يأت أي أحد لاستلام هذا الظرف وقال لي لا يهم لا شيء مهم في هذا الظرف حتى الكاميرا موديل قديم ولا تعمل، وبعد مرور 5 سنوات فتحت هذا الظرف لعل وعسى أجد عنوانا واندهشت!! يوجد بهذ الظرف مبلغ من المال وقدره 400 مارك ألماني وعنوان المرأة التي أرادت أن ترسل هذا المال إلى الأشخاص الذين أخذوها الى الرحلة السياحية في الصحراء، حاولت أن أتصل بهذه المرأة، ولكن دون جدوى الهاتف دائماً لا يرد أحد، وأثناء محاولاتي كنت قلقا إذا ما كلمتها ماذا عساي أن أقول لها، ولا أعرف عنوان الشخص الذي أعطاني الظرف وعلمت أنه غادر بلادنا نهائياً، ماذا عساي أن أفعل بهذا المال، أرجو أن تفيدوني؟ وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب هو الاحتفاظ بهذه الأمانة إلى أن يأتي الشخص المرسلة إليه ليستلمها، فإذا يئست من مجيئه ولم تقدري على رد الأمانة إلى صاحبتها، فلتصرفي هذا المبلغ على الفقراء والمساكين أو على مصالح المسلمين كدور الأيتام ونحو ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 47618.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني