الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجعة بعد الطلاق مرتين

السؤال

أعيش مع زوجي كباقي الزوجات أي لا يخلو البيت من بعض المشاكل السطحية وأعتبر نفسي سعيدة مع زوجي وحبي له كبير جداً وهو يبادلني نفس الحب برغم الظروف المادية الصعبة فنحن متفاهمان ومتفقان على الصبر حتى الفرج المشكلة هي قبل أكثر من 6 أو7 شهور حدثت مشكلة سببها ابني ولم يكن لي ولا لزوجي أي ذنب لكن مع هذا رمى زوجي علي يمين الطلاق أمام ابني لكن بعد عدة ساعات وعندما هدأ زوجي اعتذر لي وعدنا إلى حياتنا الطبيعية، علما بأنه في بداية زواجنا رمى علي يمين الطلاق وبعد ساعة عدنا أحبابا، ما حكم الشرع من هذا الطلاق هل هو باطل أو بقائي مع زوجي هو الباطل، وبذلك نكون زانيين، أرجوكم انصحوني لأن هذا الموضوع يتعبني ويؤرقني وخاصة ونحن في هذا الشهر شهر رمضان الفضيل، انصحوني ما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرمي يمين الطلاق إما أن يكون منجزاً كأن يقول علي الطلاق بسبب أنك فعلت أمس كذا، فهذا كأنه قال أنت طالق فتقع به طلقة واحدة.

وإما أن يكون يمين الطلاق معلقاً كأن يقول علي الطلاق إذا فعلت كذا، فلا يقع الطلاق إلا إذا حدث ما علق الطلاق على وقوعه، وعليه فإذا كان يمين الطلاق منجزاً أو معلقاً ووقع ما علق الطلاق عليه فيكون الرجل قد طلق طلقتين فيجوز له أن يراجع زوجته في عدتها بلا عقد ولا مهر أو بعد انتهاء عدتها بعقد ومهر جديدين.

أما إذا كان يمين الطلاق معلقاً ولم يقع ما علق عليه الطلاق فلا يقع الطلاق ويملك الرجل على زوجته ثلاث طلقات، وخلاصة القول: أنك زوجته في الحالين، ففي حال أن الطلاق واقع فقد راجعك ولم يطلق إلا طلقتين، وفي حال أن الطلاق غير واقع فهو زوجك أيضاً فلا حرج في بقائك مع زوجك، ولمعرفة كيف تتم المراجعة تنظر الفتوى رقم: 30067.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني