الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قدر صيام غير مستطيع الزواج

السؤال

باختصار شديد، ما هو شكل صيام العزوبة الذي يكون وجاء لمن لم يستطع الزواج، حتى يكون له وجاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، هل صيام الاثنين والخميس كافيان لكبت جماح النفس أم يجب إضافة أيام التشريق من كل شهر؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي الحديث المشار إليه حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الصيام عند عدم القدرة على الزواج، ولم يحدد أياما معينة لذلك، إلا أن أفضل صيام التطوع هو ما سنه لنا رسول الله صلى عليه وسلم، كصيام يوم الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام ستة من شهر شوال، وصيام يوم عاشوراء، ويوم عرفة، وصيام شهر المحرم كاملا، وأكثر شهر شعبان.

وإذا أراد الشاب أن يزيد فأفضل الصيام أن يصوم يوما ويفطر يوما، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ عبد الله بن عمرو بن العاص: فصم يوما وأفطر يوما، وذلك صيام داود عليه السلام، وهو أعدل الصيام، قلت: إني أطيق أفضل منه يا رسول الله، قال: لا أفضل من ذلك. متفق عليه.

فينظر الشاب غير مستطيع الزواج ما يحصل به كسر شهوته من الصيام فيداوم عليه، مع مراعاة كونه لا يؤدي إلى ضعف البدن بحيث يكون سببا في عجزه عن القيام بما هو أفضل من حقوق الله وحقوق الخلق الواجبة، فيجب عليه حينئذ الإفطار، لأن النافلة ستكون سببا في ضياع الفريضة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني