الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أقام في مقر عمله أقل من أربعة أيام فهو باق على سفره

السؤال

نحن مجموعة موظفين محل إقامتنا وأسرتنا في مدينة (أ) ولكن مقر عملنا في مدينة (ب) التي تبعد أكثر من مائة كيلومتر، ولكن لنا في مدينة (ب) سكن وفيه خادم يخدمنا، وعملنا يقتضي من بعضنا الإقامة في مدينة (أ) مقر العمل يومين متتاليين، أو ثلاثة أيام متتالية، وبعضهم يأتي يوما ويرجع ثم يأتي يومين ويرجع ولكن مجمل المدة لا تزيد عن أربعة أيام أو خمسة أيام، قد تكون متواصلة أو متقطعة، فهل نعد مسافرين أثناء إقامتنا في مقر العمل (أ) ولنا الجمع والقصر ، وإذا لم يكن لنا ذلك، فهل يجوز أن يجمع بعضنا مثلا صلاتي الظهر والعصر تقديما، أو المغرب والعشاء قبل مغادرته مقر عمله راجعا إلى مدينة مقر سكنه وأسرته مدينة (ب)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسافة التي تقطعونها للذهاب إلي مقر عملكم إن كانت تتجاوز ثلاثة وثمانين كليومترا من آخر البنيان في مدينتكم إلى أول البنيان في المدن التي بها عملكم فإنها حينئذ هي مسافة قصر يجوز لكم القصر والجمع أثناء سفركم بشرط كون السفر مباحا وللمزيد راجع الفتوى :5164.

ومن أقام منكم في مقر عمله أقل من أربعة أيام فهو باق على سفره يجوز له جمع الظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء تقديما قبل السفر إلى مكان إقامته.

ومن نوى إقامة أربعة أيام صحاح بدون يوم الدخول و يوم الخروج فلا يحق له حينئذ القصر ولا الجمع لأنه في حكم المقيم. وللفائدة راجع الفتوى رقم : 13148، ، والفتوى رقم: 14002

وإذا أراد الرجوع إلى مكان إقامته فلا يقصر ولا يجمع إلا إذا تجاوز جميع بيوت القرية التي كان يقيم بها. وراجع الفتوى رقم:5720 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني