الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع المال لاستخراج رخصة قيادة لضعيف البصر

السؤال

أنا أعمل في وظيفة تحتاج لتنقل كثير، ولم أستطع الحصول على رخصة قيادة بسبب ضعف النظر، ولا يوجد علاج علمي لهذا القصر لأنه ناتج عن مرض يسمى الكسل البصري، وقد كنت قد تقدمت بامتحان النظر في بلد آخر، وكان القانون هناك أن فحص النظر يتم بعد دروس القيادة، وكنت بشهادة المدرب أقود بطريقة جيدة جداً، ولم يلحظ ضعف نظري، لكن النتيجة كانت في ذلك البلد وهنا واحدة حيث لم يتم السماح لي بالقيادة بسبب قصر النظر، حاولت أن أجد مساعدة للحصول على الرخصة فلم أستطع، فعرض أحدهم علي مساعدتي باستخراجها مقابل مبلغ من المال، السؤال هو: هل يجوز هذا العمل -دفع المال لهذا الشخص- علما بأني ألقى معاناة شديدة بدون سيارة، وأنا أنوي إن جاز ذلك أن أتوخى الحذر الشديد بإذن الله وأن أستعملها في أضيق الحدود إن شاء الله؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يحدد استحقاقك لأخذ رخصة قيادة السيارة أو لا هو قانون المرور والمعايير التي وضعها لذلك، وهذه المعايير وضعت للمصلحة العامة والخاصة، مصلحة الناس ومصلحة السائق، وعليه فلا يجوز مخالفتها، وأشد من ذلك بذل المال في سبيل المخالفة والاحتيال على القانون، وما يبذله الشخص من مال في هذا السبيل يعد رشوة محرمة من الراشي والمرتشي.

فالمتعين على الأخ السائل الابتعاد عن هذا وتحمل ما عسى أن يصيبه من التعب في التنقل فهو خير من أن يعرض نفسه ومن حوله للحوادث، ونسأل الله أن يشفيه، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 18289.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني