الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث: أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإزالة الأصنام من داخل الكعبة صحيح

السؤال

هناك حديث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم -لا أدري- هل هو صحيح أم ضعيف؟ معناه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة بعد أن عاد من المدينة، فرأى صورًا معلقة على الجدران الداخلية، فمر بكل واحدة منها وقال: أزيلوا هذه، أزيلوا هذه، فمر بصورة عيسى عليه السلام وقال: دعوا هذه. فهل هذا الحديث صحيح أم ضعيف؟ وما هو نصه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصحيح الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بمحو جميع الصور، وكان من بينها صورة لمريم أم عيسى عليه السلام.

روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة، أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة -يعني الأصنام- فأمر بها فأخرجت، فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتلهم الله، لقد علموا ما استقسما بها قط. زاد ابن أبي شيبة: ثم أمر بثوب فُبلّ، ومحا به صورهما.

وقال الإمام محمد بن يوسف الصالحي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: وروى أبو داود وابن سعد ومحمد بن عمر واللفظ له، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها حتى مُحيت الصور، وكان عمر قد ترك صورة إبراهيم، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى صورة إبراهيم، فقال: يا عمر: ألم آمرك ألا تدع فيها صورة؟ قاتلهم الله، جعلوه شيخًا يستقسم بالأزلام، ثم رأى صورة مريم، فقال: امسحوا ما فيها من الصور، قاتل الله قومًا يصورون ما لا يخلقون. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني