الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تعريف ابن حبان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ابن حبان ترجم له ابن هبة الله في كتابه تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل فقال فيه:

محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن شهيد ويقال ابن معبد بن هدبة بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن يزيد بن عبد الله ابن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد ابن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو حاتم التميمي البستي أحد الأئمة الرحالين والمصنفين المحسنين.

ثم قال بعد كلام:

قال الإدريسي: وكان أبو حاتم على قضاء سمرقند مدة طويلة وكان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار عالما بالطب والنجوم وفنون العلوم ألف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة في كل فن وفقه الناس بسمرقند وبنى بها الأمير المظفر بن أحمد بن نصر بن أحمد بن سامان صفة لأهل العلم خصوصا لأهل الحديث ثم تحول أبو حاتم من سمرقند إلى بست ومات بها.اهـ

وتكلم عليه عبد الحي بن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب فوصفه بقوله:

العالم الحبر والعلامة البحر أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ التميمي البستي الشافعي صاحب الصحيح كان حافظا ثبتا إماما حجة أحد أوعية العلم صاحب التصانيف سمع أبا خليفة الجمحي والنسائي وطبقتهما ومنه الحاكم وطبقته واشتغل بخراسان والشام والعراق ومصر والجزيرة وكان من أوعية العلم في الحديث والفقه واللغة والوعظ وغير ذلك حتى الطب والنجوم والكلام ولي قضاء سمرقند ثم قضاء نسا وغاب دهرا عن وطنه ثم رد إلى بست وتوفى بها في شوال وهو في عشر الثمانين قال الخطيب كان ثقة نبيلا...، وقال الأسنوي: أبو حاتم محمد بن حبان - بكسر الحاء المهملة بعدها باء موحدة البستي بباء موحدة مضمومة وسين مهملة ساكنة وبالتاء بنقطتين من فوق - الامام الحافظ مصنف الصحيح وغيره رحل إلى الآفاق كان من أوعية العلم لغة وحديثا وفقها ووعظا ومن عقلاء الرجال. قاله الحاكم، وقال ابن السمعاني: كان إمام عصره تولى قضاء سمرقند مدة وتفقه به الناس ثم عاد إلى نيسابور وبنى بها خانقاه ثم رجع إلى وطنه وانتصب بها لسماع مصنفاته إلى أن توفي ليلة الجمعة لثمان بقين من شوال. انتهى ما أورده الأسنوي.

قال ابن العماد: قلت وأكثر نقاد الحديث على أن صحيحه أصح من سنن ابن ماجه. والله أعلم .

وقال الذهبي في السير وابن كثير في البداية وابن الأثير في الكامل :

توفي ابن حبان بسجستان بمدينة بست سنة أربع وخمسين وثلاث مئة وهو في عشر الثمانين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني