الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في مثل هذا العمل مادام ضمن مفاهيم الإسلام

السؤال

شاب مسلم يعمل في قسم الإعلان في إحدى الجامعات، ويطلب منه المسؤولون أن يكتب إعلانات فيها نوع من الترويج لما قد يخالف الاسلام مثلا: تحتفل الكلية يوم كذا بمناسبة يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ... أو تعقد الكلية .. مؤتمرا في موضوع حقوق المرأة من أجل رفع الظلم عن المرأة في مجتمعاتنا .. الخ ، وأمثال هذه أو ما يشبهها. ويخاف هذا الأخ المسلم من حساب الله يوم القيامة عن مثل هذه الإعلانات. فهل يجوز له القيام بمثل هذا العمل شرعا أم لا؟ وهل يجوز له الاستمرار في مكان عمل كهذا مع ان أكثرالأعمال التي يقوم بها مباحة إلا ما ورد الاستفتاء بشأنه. أفتونا على عجل مأجورين. وجزاكم الله خيرا على ما تكرمتم به من إجابات وفتاوى سابقة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في هذا القسم جائز من حيث الأصل، وإذا طلب من الأخ السائل أن ينشر أو يكتب إعلانا فيه مخالفة لأحكام الإسلام فيجب عليه أن يمتنع عن ذلك مع بقائه في عمله.

وبخصوص الأمثلة الواردة في السؤال فإننا لا نرى مانعا أن يقوم الموظف بكتابة هذا النوع من الإعلانات؛ إذ لا يوجد في معناها العام من مخالفة لأحكام الإسلام، فالعنوان واسع وفضفاض والعبرة بالمتحدث ماذا يقصد بحقوق الإنسان وكذا حقوق المرأة. فالإسلام هو أول من أصَّلَ وأسس حقوق الإنسان، وهو من نصر المرأة ومكنها من حقوقها ودافع عنها وترقى بها في منازل السمو والعفة والريادة. فلا ضير على المسلم أن يطالب اليوم بحقوق الإنسان أو حقوق المرأة والطفل وسائر الضعفاء إذا انطلق من منطلقات إسلامية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني