الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يعلم الغيب إلا الله

السؤال

أخي من قال: إنه ينظر في اللوح المحفوظ , ومن قال: صلت جارية بالصحابة وهي سكرانة زمن يزيد, وكذا من قال: الخلافة عام 2006 في المغرب, ومن قال: يجوز الاستغاثة بغير الله مثل الأولياء, ومن قال: من انتقدنا لا يؤمن بالله وبرسوله, ومن يستدل بالأحاديث الموضوعة, ومن جوز الدخول في رباطات تصل إلى أربعين يوما دون الصلاة في المسجد, ومن يتهم علماء السلف المعاصرين بالمراء وأنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض , ومن يقول: ينبغي إسلاس القياد للولي المرشد، وما كان لولي مرشد أن يأمر إلا بحق ومن قال: إن الأولياء يتلقون العلم عن الله مباشرة, ومن يدافع عن غلاة الصوفية مثل ابن عربي وغيره، ما حكم الشرع فيه، علما بأن مئات الألوف من الناس تتبعه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن القول بجواز الاستغاثة بغير الله كالأولياء فيما لا يقدر عليه إلا الله أن هذا كفر أكبر مخرج من الملة، والقول بأن جارية سكرى صلت بالصحابة كذب صريح، وفيه استهزاء بالصحابة رضوان الله عليهم الذين زكاهم الله تعالى وأثنى عليهم في التوراة والإنجيل والقرآن.

وكذلك القول بأن أحداً يعلم أو ينظر ما في اللوح المحفوظ كذب ومخالف لما دل عليه الكتاب والسنة، وكل هذه الأباطيل وغيرها مما ذكره السائل من خرافات غلاة الصوفية وخزعبلاتهم التي يجب على أهل العلم إنكارها والتصدي لها وبيان بطلانها ومخالفتها للكتاب والسنة وتحذير عامة المسلمين منها، وانظر الفتوى رقم: 58121 في بيان أن الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك، والفتوى رقم: 14264 حول منهج أهل السنة في التعامل مع أهل البدع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني