الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز الدلالة على أماكن تعلم أمورا غير مشروعة

السؤال

طلب مني أحد طلاب العلم البحث عن موقع ( معهد الفتوح الفلكي ) الموجود في القاهرة لأنه يريد منه بعض الكتب عن التنويم المغناطيسي والتعامل مع الجن ، أود أن أسألكم عن مشروعية هذا الأمر؟ وهل ألبّي له طلبه ؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الموقع المشار إليه يدل ويعلم مرتاديه على كيفية التعامل مع الجن فلا يجوز لك أن ترشد صديقك إليه ، لأن هذا من التعاون على المعصية وقد قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2 }

والتنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة كما أفتت بذلك اللجنة الدائمة ، وكذلك التعامل مع الجن ولو كان في مباح فإنه يؤدي إلى الاستعانة بهم في المعصية أو الاستغاثة بهم ونحو ذلك من المحرمات لا سيما في هذا الزمن الذي كثر فيه الدجل والسحر والشعوذة . وانظر الفتوى رقم : 7369 ، حول التعامل مع الجن والفتوى رقم : 52370 ، حول الابتعاد عن مساعدة العاصي .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني