الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاحتفال باليوبيل الفضي والذهبي

السؤال

فضيلة الشيخ : سمعنا الكثير من الاختلاف حول إقامة الأندية الرياضية للاحتفالات بمناسبة مرور 50 سنه أو 25 سنه مثل اليوبيل الفضي أو الذهبي وأريد معرفة الحكم في جوازها أو حرمتها ؟
وجزاكم الله خيراً ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاحتفال بمرور خمسين سنة على مؤسسة ما دخيل على المسلمين من الكفار وهو من التشبه بهم ، وقد ذكر المحامي الدكتور رفعت مصطفى في بحث له عن اليهود : أن اليوبيل الفضي عيد يحتفل به الذين يدينون باليهودية في مختلف بلدان العالم كل /49 / عاماً ويكون عام الخمسين هو العيد ، ثم قال : واحتفالات هذا اليوبيل تكون بإعادة الأرض إلى أهلها الذين يدينون باليهودية محررة من الدين أو الرهن أو أي التزام آخر قد وقع عليها خلال هذه السنوات التسع والأربعين ، وذكر من مقولاتهم : " وقدسوا سنة الخمسين ونادوا باعتاق في الأرض لجميع أهلها فتكون لكم يوبيلاً " ثم قال : ويعاد بهذا اليوبيل كل واحد إلى أهله وعشيرته فإذا كان هناك خلافات بين أتباع تلك الديانة وسجن أحدهم بسبب هذه الخلافات أو بسبب الديون أو أي أمر آخر فإنه يطلق سراحه هذا العام ، وإذا كان قد جرد أحد اليهود من ملكه فيعاد له ذلك الملك في هذا العام . أهــ

وبناء عليه فيتعين على المسلم البعد عما أثر عن الكفار وعما فيه التشبه بهم واتباعهم وأن يسأل ربه جل وعلا أن يثبته على صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله : من تشبه بقوم فهو منهم . رواه أحمد وأبو داود

أضف إلى ذلك أن اتخاذ هذه المناسبة للاحتفال إحداث لعيد وذلك غير مشروع فلا يجوز إحداث أعياد زائدة على الأعياد التي جاءت بها الشريعة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني