الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إتيان الدورة في هذا الوقت لا يدل على شيء

السؤال

جزاكم الله خيرا عنا, ذهبت إلى مكة وقمت بعمرة بعدها ذهبت إلى المدينة المنورة لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم وعندما وصلت إلى الحرم النبوي أخبروني أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم للنساء في صباح اليوم التالي فانتظرت حتى اليوم التالي و في الصباح جاءتني الدورة الشهرية ,أولا:أنا خائفة أن يكون الرسول لا يريد أن يراني هل هذا ممكن مع العلم أني سلمت عليه من خارج الحرم .
ثانيا:عند الكعبة دعوت كثيرا وقد استجاب الله للكثير منها مثلا صديقتي لم تكن تحمل وقد دعوت لها وبعد فترة قصيرة أخبرتني أنها حامل وقد دعوت أيضا أن يريني الله مناما إذا كان قد قبل مني عمرتي فرأيت نفسي في بيتي وقلت في نفسي سأطوف حول الكعبة فأخذت مجسما هو الكعبة ولكن مصغرة ووضعتها على الأرض و طفت و صليت ودعوت أختي لتصلي معي, سؤالي هو هل هذا المنام معناه أن الله قبل مني أم ليس له معنى؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 34470، جواز زيارة النساء للقبور، فينبغي للأخت السائلة أن تراجعها، ثم إن إتيان الدورة في هذا الوقت ليس دليلا على شيء فهو شيء كتبه الله على بنات آدم، وقد حاضت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحج قبل طواف الإفاضة، واعتبره النبي صلى الله عليه وسلم أمرا عاديا.

وننبه الأخت السائلة على أن من يذهب إلى المدينة بقصد الزيارة ينبغي له أن ينوي زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 54526

ونعتذر عن تعبير الرؤيا فإنه ليس ذلك من تخصص موقعنا هذا، إلا أن هذه الرؤيا التي فيها الصلاة والدعاء والأمر بالمعروف من الواضح أنها من المبشرات، ورغم أنه ينبغي للمؤمن أن يكون حريصا على قبول أعماله خائفا من ردها إلا أنه لا يشترط أن يجد الآن علامة تدل على القبول من عدمه، والذي يطالب به المؤمن هو أن يعمل العبادة على وفق شرع الله تعالى ويجتهد في أن تكون خالصة لله ثم يحسن الظن بالله تعالى في أن يتقبل منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني