الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تملك البنك السلعة ثم بيعها بأكثر من ثمنها بالتقسيط

السؤال

أود بداية أتقدم لحضراتكم بخالص شكري وعظيم احترامي لما تبذلونه من جهد في سبيل توضيح أمور الدين لعامةالمسلمين ، وسؤالي هو:- أنوي بمشيئة الله تعالي شراء سيارة بالأقساط من بنك التنمية والائتمان الزراعي علما بأنه علي حد معرفتي بطبيعة المعاملة فإن البنك يقوم بشراء السيارة من مصدرها أو موردها بسعر الكاش ويقوم طبعا بإضافة فائدة عليها بمعني يشتريها بمائة ويعرضها بمائة وعشرين لمن يرغب في شرائها بالأقساط ، فانا سأدفع تقريبا نصف القيمة للبنك ويقسط الباقي ويكون الضامن بيني وبين البنك هو حيازة بأرض زراعية أملكها أنا أو يملكها والدي وبما أنني أعيش في بلاد الغربة وأريد أن أساعد والدي وإخواني ولو بشيء من المصروفات وأريد أيضا أن أرجع ذات يوم إلى بلدي ولي فيها مصدر رزق فقد فكرت في هذا المشروع ، مع العلم لو أنني أعطيت والدي وإخواني هذا المبلغ لكي يستثمروه ويأكلوا من نتاجه فالغالب علي ظني بأنه سوف يضيع بلا رجعة لأنهم ليسوا أهل خبرة بالتجارة وإدارة الأعمال، علما بأن كل الناس يقومون بشراء السيارات بهذه الطريقة، وخوفـًا من عدم مشروعية هذه المعاملة أردت أن أعرض علي سيادتكم أمري لكي تتكرموا علينا بالتوضيح مع مراعاة عدم إحالتي لأسئلة مشابهة نظرًا لأهمية الموضوع . ختامـًا لكم مني أرق تحية ودمتم في رعاية الله وأمنه .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت حقيقة المعاملة المسؤول عنها هي أن يقوم البنك بشراء السيارة وتملكها ثم يبيعها لك بالأقساط، فالبيع صحيح والمعاملة جائزة، ولا مانع أن يكون السعر الذي يبيع لك به السيارة أعلى من السعر الذي اشتراها به، المهم أن تتأكد من أن المسألة بيع وشراء حقيقي وليست قرضا يقرضك البنك بفائدة لأن ذلك ربا محرم. هذا، ولا مانع من رهن أرض أو غيرها عند البنك إلى حين سداد كل الأقساط. وراجع الفتوى رقم: 25530.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني