الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أقدمت على الزواج بنصراني

السؤال

امرأة مسلمة تزوجت بنصراني والسؤال الأول: ما حكم هذه المرأة من وجهة نظر الشريعة في حال كانت منكرة لعدم جواز مثل هذا الزواج؟وفي حال كانت معترفة بعدم الجواز ولكنها مع ذلك تزوجت به وتقول إنها تحبه ولا تستطيع تركه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أجمع أهل العلم على أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من كافر نصرانيا كان أو يهوديا أو غير ذلك ، لقوله تعالى : وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا {البقرة: 221 } وقوله تعالى : وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا {النساء: 141 } وتقدم بيانه في الفتوى رقم : 20203 .

وعليه.. فهذا الزواج باطل ، وهذه المرأة التي أقدمت عليه إما أن تكون عالمة بحرمته ، أو جاهلة لحكمه ، فإذا كانت عالمة فإما أن تكون أقدمت عليه جاحدة للحكم مستحلة له ، فتكون بذلك قد ارتدت عن دين الإسلام ، وتراجع الفتوى رقم : 55851 ، وإما أن تكون فعلته من غير استحلال ولا جحود فتكون عاصية ومرتكبة لكبيرة من الكبائر ، وأما إذا كانت جاهلة بالحكم فلا إثم عليها حينئذ ، ويكون نكاحها نكاح شبهة ، وإذا كانت عالمة بالتحريم فيجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى بالندم على ما صنعت والعزم على عدم العودة إليه أبدا ، وعلى كل حال يجب عليها قطع العلاقة بهذا الرجل فوراً .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني