الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رؤية الصور الساخرة من النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

أختي تريد أن ترى صور الرسول صلى الله عليه و سلم التي رسمت في الصحف الدانمركية كي تحس أكثر بالموضوع وتتحرك أكثر في نشر الموضوع. ما رأيكم في هذا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن رسم ذوات الأرواح عموما محرم تحريما شديدا، وهو داخل دخولا أوليا في النهي والوعيد الواردين في نصوص الشرع في شأن التصوير والمصورين. وكنا قد بينا من قبل حكم رسم الكاريكاتير لذوات الأرواح، فراجع فيه فتوانا رقم: 19248.

وإذا ثبت تحريم تصوير ذوات الأرواح، يثبت تحريم النظر إليها. لأن ذلك يدل على الرضا بها. قال في نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج: وما هو حرام في نفسه يحرم التفرج عليه لأنه رضا به.

هذا عن التصوير في عمومه، وأما إذا تعلق الأمر بشخص الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فإن ذلك يزداد تحريما لكونه يؤدي إلى الترويج لما رسمته تلك الصحف، ولكونه يزيد سواد المشاركين فيه، ولكونه يؤدي إلى امتهان شيء تعلق به - صلى الله عليه وسلم -، وغير ذلك مما هو كثير جدا.

وعليه، فلا نرى إباحة سعي أختك لرؤية تلك الصور. ولها لجلب التحرك للموضوع والإحساس به وسائل أخرى، كمطالعة سيرته - صلى الله عليه وسلم -، ومقارنة ما في هذه الرسوم بما لاقاه من الكفار في سبيل الدعوة إلى الدين، وغير ذلك كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني