الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من العادة السرية والفرق بين المذي والمني

السؤال

أنا امرأة متزوجة وعند الجماع لا أشعر بمتعة ولكن قبل أو بعد الجماع إذا قمت بلف ساقاي على بعضهما والضغط عليهما أشعر بالمتعة فهل ما أقوم به يعتبر من العادة السرية عند المرأة وفعلي له حرام ويوجب الاغتسال، أنا لا أستطيع تمييز ما يخرج بعد ما أقوم به من الفعل السابق هل هو مني، ما هي مواصفات المني عند المرأة، أريد منكم حلا لأعرف هل ما أقوم به حلال أم حرام، وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تقدمين عليه هو من قبيل العادة السرية وهي محرمة لأنها من الاعتداء الوارد فى قوله تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 5-7} وقد سبق التفصيل فى حكم العادة السرية ومخاطرها في الفتوى رقم:7170، والفتوى رقم: 24126

فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة إلى الله تعالي والإكثار من الاستغفار، ومن صدق توبتك العزم على عدم العود ة لمثل هذه المعصية الشنيعة، وإذا ترتب على فعلك هذا خروج مني فقد وجب عليك غسل جميع الجسد، وإذا كان الخارج مذيا فهو ناقض للوضوء ونجس يجب غسل ما أصابه من ثوب أوبدن، وللتعرف على الفرق بين المني والمذي بالنسبة للمرأة راجعى الفتوى رقم:51191، والفتوى رقم: 19863.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني