الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعود القتال بالسيوف

السؤال

ما صحة القول بوجود أحاديث بأن الخلافة لا تعود حتى يلبس الرجال الدشاديش ويعود القتال بالسيوف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة وكتب العلم على خبر ثابت فيما ذكرت ، والحديث عما سيكون دون خبر صحيح هو رجم بالغيب، ولا سبيل إلى معرفة ذلك إلا بخبر من الله تعالى أو بخبر من رسوله صلى الله عليه وسلم ولم نقف عليه، ولكن في خبر نزول عيسى آخر الزمان وقتاله المسيح الدجال ما يدل على عودة القتال بالسيوف من ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدافيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته وعند أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينزل عيسى ابن مريم إماما عادلا وحكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرجع السلم ويتخذ السيوف مناجل وتذهب حمة كل ذات حمة وتنزل السماء رزقها وتخرج الأرض بركتها حتى يلعب الصبي بالثعبان فلا يضره ويراعي الغنم الذئب فلا يضرها ويراعي البقر الأسد فلا يضرها قال السندي: "ويتخذ السيوف مناجل" أراد أن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحرث والزراعة .. فهذه إشارات تدل على عودة الناس إلى القتال بالسيوف إلا أنه ليس فيها اشتراط لعودة الخلافة في الأمة بذاك ، وقد بينا سبل إعادة عزة الإسلام وكيفية بناء الدولة الإسلامية في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 15869، 1411، 2113.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني