الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخصص في أحد العلوم الشرعية أو الدنيوية

السؤال

ما مدى شرعية الاختصاص في أحد العلوم الشرعية أو الدنيوية ؟ وكيف يقيم الشرع التجرد لهذا التخصص في أي علم من العلوم ؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا علم المرء فرض عينه فلاحرج عليه بعد ذلك أن يتعلم من الأمور الشرعية أو الدنيوية ما يسد به ثغرة من ثغرات المجتمع، وهو مأجور على علمه وسعيه سواء أكان في أمور الدين أو في أمور الدنيا إذا أخلص النية لله وقصد بذلك وجهه، وكلما تخصص المرء في فن ما وحذقه وأتقنه كان ذلك أدعى إلى أن يبدع فيه ويكفي غيره منه، ولهذا قيل قيمة كل امرئ ما يحسن، وتنسب للإمام علي رضي الله عنه كما قال الدينوري في عيون الأخبار.

فلاحرج في تعلم أي علم مباح ولو كان دنيويا بل إن تعلمه قد يجب لأن تعلم ما يقوم به فرض الكفاية من تلك العلوم واجب على الأمة فرض كفاية على أفرادها، وقد بينا ذلك مفصلا في الفتويين رقم: 49739، 54541.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني