الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع المرتهن بمبلغ الرهن

السؤال

سؤالي هو عن الرهن، فهل يجوز من ناحية الشرع مثلاً، أنا أريد أن أرهن منزلا من أحد واتفق معي أن أسبق له مليون مثلاً على مدة ثلاث سنوات، وكل شهر أربعة آلاف، فأفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السؤال غير واضح تماماً.. وعلى كل فإذا كان المقصود أن تقوم برهن منزلك عند من يقرضك ويبقى المنزل مرهوناً إلى أن يتم سداد القرض، فهذا لا مانع منه بشرط أن لا ينتفع الدائن بالمنزل لأنه إن انتفع به كان ذلك من باب قرض جر نفعاً، وهذا محرم شرعاً.

وإن كان المقصود أنك تقوم باستئجار منزل فيطلب منك صاحب المنزل مبلغاً مالياً كضمان على أن يرده إليك عند نهاية مدة الإيجار وأنت في هذه المدة تدفع مبلغاً شهرياً مقابل الإيجار، فهذا لا حرج فيه بشرط أن لا ينتفع المرتهن بمبلغ الرهن إلا بإذن منك، جاء في المغني لابن قدامة: وإن كان الرهن بثمن مبيع أو أجر دار أو دين غير القرض فأذن له الراهن في الانتفاع جاز ذلك. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني