الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحالات المبيحة لسفر المرأة بدون محرم، وتحديد المسافة

السؤال

علماءنا الأفاضل،
أسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء، وأرجو منكم الإجابة على هذا السؤال بجزئيته وليس بشكل عام إذا أمكن.
سؤالي هو التالي:
نحن نعلم أن المرأة لا تجوز أن تسافر بغير محرم،
أولا أرجو منكم تحديد المسافة التي بعدها تعتبر المرأة مسافرة. ثانيا هل هناك حالات مسموح للمرأة أن تسافر فيها وحدها كالدعوة مثلا. ثالثا سمعت من أحدهم أن المرأة تستطيع أن تسافر وحدها إذا أوصلها أحد محارمها إلى المطار واستقبلها أحد محارمها في البلد الآخر، فما صحة هذا القول، وإذا كان صحيحا فما الدليل؟
رابعا، إذا كان لا يجوز السفر بغير محرم وفعلته المرأة فما مدى الإثم الذي ارتكبته وكيفية التوبة منه؟
سامحوني على الإطالة وأرجو منكم الجواب على كل جزئية وجزاكم الله خيرا ونفعكم ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد النهي عن سفر المرأة بدون محرم في أحاديث عدة بعضها جاء في النهي عن مطلق السفر بدون محرم, وبعضها جاء فيه النهي عن السفر إذا كان يوما وليلة, وبعضها ثلاثة أيام، وكلهاصحيحة، وقد جمع أهل العلم بينها بأن كل ما يسمى في العرف سفرا تنهى المرأة عنه بدون زوج أو محرم بغض النظر عن مسافته أو زمنه.

أما الحالات التي يجوز للمرأة أن تسافر فيها بدون محرم أو زوج فهي: الخروج من دار الشرك، أو الفرار من الأسر، والخروج للحج المفروض إذا كانت مع رفقة مأمونة عند بعضهم، أما سفرها بدون محرم في الطائرة إذا ودعها أحد محارمها من المطار واستقبلها آخر فإنه يعتبر سفرا كغيره من الأسفار. وقد بينا مخاطره في الفتوى رقم: 6219، نرجو أن تطلع عليه لمعرفة الأدلة والمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني