الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هدي النبي في طلب الكسب

السؤال

أود أن أعرف صحة الحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه و سلم إن الأخ الذي يشتغل خير من الذي يتعبد

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف فيما اطلعنا عليه على خبر بهذا اللفظ إلا أن معناه صحيح في الجملة إذا كان سعي المرء لطلب الكفاف والتعفف عن ذل المسألة والنفقة على العيال والقرابة. وقد دلت أحاديث كثيرة على شرف العمل وفضله، منها ما في الصحيحين من حديث ابن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:- وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة- اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة، والسفلى السائلة. متفق عليه، واللفظ لمسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أمسى كالا من عمل يديه أمسى مغفورا له. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والطبراني في الأوسط، قال المناوي في فيض القدير: ولهذا كان نبي الله داود لا يأكل إلا من عمل يده، والأحاديث الدالة على طلب الكسب كثيرة، وورد أنه كان أخوان في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم أحدهما يحترف والآخر لا يحترف، فشكا المحترف أخاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: لعلك ترزق به،.

وقد بينا فضل العمل ومتى يكون عبادة في الفتويين رقم:25035، 28532.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني