الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة القرآن وتصريح السنة على حرمة تشبه الرجال بالنساء والعكس

السؤال

سؤالي حول المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال هل يوجد نص قرآني بذلك أو حول ذلك الموضوع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله تعالى : وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: 7 } وقال تعالى : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ {التغابن: 12 } وقال تعالى : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ {النساء: 80 } وقال تعالى : فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {النساء: 65 } فهذه الآيات وما أشبهها كثيرة في كتاب الله عز وجل ، تدل ضمنا على حرمة تشبه أحد الجنسين بالآخر.. كما جاء النهي عن ذلك في الصحيحين وغيرهما على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى عنه : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم: 3 ـ 4 } هكذا كان السلف الصالح يفقهون كتاب الله ويفهمون أن كل أمرٍ أمرَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو نهي نهى عنه إنما هو من عند الله تعالى ، هذا إذا كان قصدك وجود الدليل على النهي من القرآن .

أما إذا كان قصدك أوسؤالك عن نص من القرآن الكريم يقول : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، فهذا غير موجود في كتاب الله تعالى بهذا اللفظ؛ وإنما هو في الحديث .

وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها : 53158 ، 70155 ، 22121 ، 17864 ، وما أحيل عليه فيها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني