الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الوقف على قوله تعالى (ليكونا)

السؤال

في قوله تعالى في سورة يوسف: ليسجنن وليكوناً من الصاغرين. كيف دخل التنوين على الفعل يكون، وكيف تكون القراءة عند الوقف على (يكوناً)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كلمة (يكونا) في سورة يوسف قد كتبت في المصحف بألف ألحق بها وهي نون توكيد مخففة، ونون التوكيد تثقل كما في قوله تعالى: (ليسجنن) وتخفف فتكون شبيهة بتنوين الإعراب في الأسماء، وهو موجود في كلام العرب، قال القرطبي في تفسيره: والوقف على قوله (ليسجنن) بالنون لأنها مثقلة، وعلى (ليكونا) بالألف لأنها مخففة وهي تشبه نون الإعراب في قولك (رأيت رجلاً وزيداً وعمراً مثلاً.... ومثلها الوقف عليها بالألف في قول الأعشى: وصلّ على حين العشيات والضحى * ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا

وإنما هو فاعبده فلما وقف عليه كان الوقف بالألف.

ومثل هذه الكلمة قول الله تعالى: (.. لنسفعا بالناصية) فإنها كتبت في المصحف بالألف، قال الطالب عبد الله في رسم القرآن: ....كتعسا، نسفعا، يكونا بالألف. وكذلك الوقف يكون بالألف تبعاً لرسمها في المصحف، كما قال ابن بري في الدرر: فصل وكن متبعا متى تقف * سنن ما أثبت رسما أو حذف

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني