الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلف على المصحف كذبا تجنبا لفسخ الخطبة

السؤال

أنا مضطرة للحلف على المصحف كذبا خوفا من فك خطوبتي، فهل يقبل ربي توبتي بعد اقترافي هذا الذنب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك عدم الإقدام على الحلف كذبا سواء كان الحلف على المصحف أو غيره ، وكونه على المصحف مما يزيده تأكيدا ، واجتهدي في سبيل تفادي هذا الحلف كذبا عن طريق استخدام أساليب التورية والتعريض ما أمكن ذلك .

فإن كانت هناك ضرورة للحلف الكاذب بحيث يترتب على عدمه فسخ الخطبة، وكان ذلك سيترتب عليه ضرر معتبر شرعا، وكان حصول هذا الضرر مجزوما به أو مظنونا ظنا غالبا فيجوز حينئذ للضرورة كما تقدم في الفتوى رقم: 59523 ، والفتوى رقم : 6953 ، والتوبة من الذنب مقبولة إذا توفرت شروطها ولم يحصل ما يمنعها ، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم : 5450 .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني